اخبار من نوعية اضحك كركر

أنا ماليش أوي في السياسة بصراحة .. ولا صراع الحكومات والأفراد المنشود لأني في معظم الأوقات بقول البلد هي المجتمع و المجتمع أفراد و مافيش أي عذر لأي فرد يخليه يبقى معندوش ضمير .. الفقر مش عذر و الحكومة مش عذر و بالمناسبة .. المسئولين دول مصريين و يمكن في يوم كانو بينقضوا الحكومة برده ، الفكرة اني ساعات افتح مواقع اخبار اتفرج اشوف ايه الجديد .. يعني اهو الواحد برده مايبقاش عايش لوحده زي القلة المحطوطة على شباك المشربية مش فاهمة حاجة ، مصراوي على المصري اليوم .. لأني من أيام ما كنت ف مصر و انا بقترح عليهم يغيروا مسمي جريدة الأهرام إلى اضحك كركر لأن الأخبار اللي فيها كانت بتضحكني أوي فاكر من كام شهر كده كان مكتوب انه هيئة الاقتصاد الدولية تشيد بالاقتصاد المصري .. انا بحب مصر و طبعا اتمنى انه الخواجات يقولو كلام كويس ف حقنا بس محبش حد يحسسني اني اهبل ، يعني الواقع حلو حتى لو مؤلم النهاردة بعد ما قريت الكوارث الكتير ، لفت نظري الخبر ده :
للي ما بيحبش يوجع راسه ويقرا الخبر ، ببساطة الناس في الجيزة مقدمه شكوى جماعية عشان المحافظ قدم ميعاد الامتحانات بتاعة نصف العام للسنين اللي التعليم المصري فاكرها مالهاش لزمة زي اولى ابتدائي و اولى ثانوي و الحاجات الهايلة دي ، طبعا كرمشت وشي و عملت حواجبي سبعة مقلوبة و قلت ده تهريج .. ازاي المحافظ يغير المواعيد كده بمزاجه و بعدين فتحت اقرا الخبر بقه ماهو ده كان العنوان ، عارفين الناس معترضة على الموضوع ده بحجة انهم مش هايلحقوا يخلصوا المناهج عشان كام يوم ؟
اتنين
بالظبط يومين ، الامتحان كان 1/1 المحافظ خلاه 30/12 و الناس مضايقة و المدرسين بيقولو احنا كده اتزنقنا و العيال هتسقط و الرجالة تجري و الستات تصووووووت ... هو أنا فاهم صح ؟ ولا الجورنال حب يكتب خبر فكاهي ؟ ولا ايه بالظبط .. حد يفهمني يا جدعان .. الحكومة وحشة قلنا ماشي ، بس الناس جرالها ايه ؟

Happy New Year & Merry Christmas




أمِنَ أماناً فهو آمِن

هو سؤال يدور في رأسي محاولا إيجاد إجابة له .. و في نفس الوقت أشعر أن إجابة السؤال هي سؤال آخر ، بل متاهة قد لا تخرج منها إذا دخلتها ... السؤال : هل تشعر بالأمان ؟ .. و المشكلة أن البعض قد يجيب بسؤال عن ما هو الشعور؟ و الآخر قد يجيبك بسؤال عن ماهو الآمان ؟ .. و قد ترى علامات استفهام قد نشبت فوق رأسه مذهولا و كأنهك سألته عن نظرية النسبية و معادلات داروين .. بالرغم من أنه سؤال قد يراه الآخرين سهلا .. لدرجة أنهم لم يفكروا فيه من قبل
الشعور .. هو شيء جميل أحيانا و لطيف أحيانا .. حنون تارة و أخرى قاسٍ .. فرحان او حزين .. فكرت في الشعور و أنواعه .. و كيف أنه لا يميز الانسان فقط بل الحيوانات تشعر و تبكي و النباتات تتألم أوراقها عندما نلعب لعبة بحبها .. لا أحبها .. أما الوحيد الذي لا يشعر هو الجماد .. فهذا الكوب لا يشعر بشيء إذا كسرته أو أعدت تصنيعه .. إذن فالشعور يميز كل ما يحيا و يموت ، أنت تشعر .. إذن أنت حي .. أنت لا تشعر ، اعذرني ، إذن أنت جماد !!
الأمان ؟ .. هي امرأة ، بالرغم من سنوات عمرها الخمسة و العشرون ، تسكن في إحدى مناطق بغداد .. أو بالحري التي كانت تسمى بغداد .. جالسة تحاول أن تطعم وليدها ذو العام و نصف العام ، و فجأة تكتشف أن الهرب أصبح واجب ، فرض منزلي مثل الذي تعودناه في طفولتنا .. عدم وجوده يعني انتهاء الحياة ، ووجوده صوريا هو الباب الوحيد للنجاة من كل ما هو سيء ... عندما كبرت تصورت مدرسا يأخذ طفلا بين الحصص و يتحدث إليه برقة متسائلا ماذا كان السبب وراء إختفاء الواجب ... و لكنني اكتشفت سريعا أنني أتمتع بخيال واسع ، الأمان مرة أخرى .. الأم تحمل وليدها الممسك بلعبته الصغيرة ، قد تشعر هي بقمة الانزعاج أو التوتر أو الخوف أو ... عدم الأمان ، بينما ذلك الوليد يتفحص لعبته باهتمام و ربما لا يرى شيء آخر ، كل الظروف المحيطة لا تعنيه ، فهو بين أحضان أمه إذن هو في أمان ، بل و أين يجد مكانا آمناً أكثر من ذلك ؟
شعور .. أمان .. إذا فهو شيء للأحياء .. شيء لا يعتمد على الظروف المحيطة ... بل هو شيء ينبع من الداخل بناء على اقتناعات مثبتْة تم تجربتها و التأكد منها و أحيانا أشياء مغروسة بداخل الانسان منذ مولده ... الشعور بالأمان هو أحلى شعور في الدنيا .. يخلي الانسان سعيد و مسالم ، تفكيره نقي و حياته غير مشوشة ، لا يعتمد على المال أو المنصب أو ، أو ... بل هو قناعة داخلية كل مصدرها بوجود الخير و النقاء .. و أن النهاية في كل الأحوال سعيدة ، فالخير لا يعرف الهزيمة .. و الله يدعمه لأن الله يحب الخير
بندق

صباح الفل يا بيه،مساء النور يا باشا

معرفش ايه اللي خلاني افكر في الموضوع ده الحقيقة بس افتكرت اصلي واحد من اصحابي لما كنت ف مصر كان دايما يحسسني انه من الطبقة الارستقراطية و بالرغم ان الالقاب اتلغت من مصر من زمان الا اني و انا قاعد بتكلم معاه كنت بحس اني قاعد بتكلم مع حفيد الملك فاروق سنة خمسة و أربعين ، الحقيقة هو قلبه من جوه طيب اوي و ابن حلال مصفي زي زيت اولين زيت الستات الواعيين بس كان يكلمني عن المستويات و عن انه بيفكر يسكن في مكان راقي عشان البيئة المحيطة بأولاده ما تبقاش ناس فقرا – ياااي – و يكون ليهم اصحاب من نفس المستوى الاجتماعي الراقي اللي مالوش مثيل و انا مش بحب احرج حد الحقيقة فكنت ابتسم و اقعد اضحك او اقوله كلمتين كده احاول افهمه انه ميتعوجش عليا :) و كنت استغرب اوي من انه الواحد يفكر انه اعلى من الناس او انه لازم يكون اعلى و انه الحاجة بتستمد قيمتها من تمنها و ده عكس اللي علموهولنا في الموكوسة المدرسة و احنا صغيرين ، المهم يا مؤمن بقه امبارح كنت ف مكان كده و سعيد في قمة السعادة و قامت واحدة قالتلك كلمتين زي الجون اللي جابه الواد بتاع البرازيل في اخر ماتش كورة شفته مش فاكر من كام سنة كده ، قالتلك انه الواحد مننا دايما لما بيكون حاسس انه قليل او مرفوض او اي حاجة من دي يقوم يتمحك ف حاجة عشان يبان قدام الناس كويس .. قالت كده بالظبط يتمحك ف فلوسه او ف عيلته او ف انه لعيب كورة كويس ... و ينسى باقي البشر اللي اتولدو ف نفس عدد الشهور .. المهم دى اليوم امبارح و النهاردة الصبح قلت اخد دش و ده بقى وقت الجلال و الوحي كله في التفكير و المية السخنة نازلة فوق دماغك و انت نفسك تغمض عينك و تنام اصلا ، قلت هو احنا لو جمعنا الناس و قلنالهم احنا هنكرم فلان الزبال بإن كل واحد فينا هيسلم عليه النهاردة .. كام واحد هيعمل كده ؟ الناس هتقولك اصله بيمسك الزبالة ب ايده تقولش الزبالة دي جاية من مصنع الزبالة القومي ماهي جاية من عندي و عندك و عنده .. و بعدين ماحنا بنسلم على دكاترة القلب بعد ما بيفعصوا ف الناس من جواهم و ايدهم تتملي دم ... قصره بس حبيت اسأل نفسي سؤال .. و انتو كمان .. هو احنا بنحكم على الناس من خلال ايه ؟ شغلهم و لا فلوسهم و لا منصبهم ولا ايه بالظبط ؟ احترامنا للناس ايه منبعه ؟ وعلى رأي الشاعر نقلا عن عادل امام ، اللهم السبت و الحد و الاتنين ... و التلات و الاربع و الخميس .. و الجمعة اجازة .. و سامو عليكو
بندق

اهو كلام .. و السلام

كتبت كلمتين كنت اقصد بيهم الهوية و الحكم على الناس و ازاي بنفكر في الموضوع ده بس حسيت انه مش واضح فقلت أكلمكو عن "غلطان" .. هو واحد اعرفه كويس أوي .. ساعات أحس اني أعرفه أكتر من نفسي .. دا انا حتى ساعات احس انه هو نفسي .. في الكام مشهد اللي جايين ، أحب اعرفكو عليه
(المشهد الأول : (غلطان واقف على خشبة المسرح المظلم و متسلط عليه دايرة نور
غلطان (وهو مكسوف و متلعثم) : يا رب أنا .. أنا ... أنا غلطان .... ربنا : معلش يا غلطان المهم انك عارف انك غلطان .... غلطان : بس دانا عملت حاجات كتير .. و حاجات غلط أوي .... ربنا : معلش أنا مقدر انك يمكن كنت في الوقت ده ضعيف .... يعني يارب حضرتك مسامحني كده علطول من غير حتى متأسف كتير ؟
أه خلاص اصله انا بحبك اوي يا غلطان ، وأنت غلطان بحبك و لما بتكون مش غلطان بحبك ... متشكر أوي يارب أنا لازم اروح أقول للناس كلها أنك بتحبني .. انك سامحتني .. و يجري غلطان ناحية الكواليس .
--ستارة—
المشهد التاني : تتفتح الستارة على مكان منور واسع و فيه واقف غلطان و غلطان 2 و غلطان 3 و غلطانة
غلطان ( يجري ناحية غلطان 2 ) : يا صاحبي يا صاحبي .. انا مبسوط أوي ....
غلطان2 (وهو مستغرب أو الاحسن مستنكر) : مبسوط ؟ ...
أه مبسوط جدا ( ويقرب منه خطوة ...) يرد 2 و هو بيبعد خطوتين : و كمان جدا ؟؟ انت ناسي انت عملت ايه و لا ايه ؟ انت ناسي انك .. انك غلطان ولا ايه ؟ ..
(يرد و الابتسامة تخف شوية من على وشه : اه فاكر .. ( و تنور لمبة فوق دماغة و يضحك تاني و يجري ناحية غلطان 3 و يقوله : بس انا مبسوط لأن خلاص ربنا سامحني ....
يبص له باستغراب غلطان 3 : تاني بتقول انك مبسوط ؟ ... يجري غلطان على غلطانة و هو مش عارف يضحك و لا يكشر : اه مبسوط ما هو سامحني .. خلاص هو قالي انه سامحني و بيحبني و قابلني ...
يلف حواليه غلطان2 و غلطان3 و غلطانة و يقولوله : ايه ؟ سامحك ؟ يعني ايه سامحك ؟ ازاي سامحك ؟ دا انت غلطان ؟؟ فاهم ؟غلطاان . يقع غلطان على الارض و يبص له باقي الغلطانين بقرف و يسيبو المسرح و الانوار تضلم .
--ستارة –
المشهد التالت : ( صوت جهوري لكن حنين ينده على غلطان المرمي على الارض لوحده و عليه بقعة نور
الصوت : يا غلطان ... – محدش يرد ... – يا غلطان ... – يبدأ غلطان يفوق و يقول مين ؟؟ ... – انا مش قلتلك اني سامحتك ؟ مش قلتلك اني بحبك ؟ ... – اه بس هما قالولي انه مينفعش .. انا غلطان ... – و تسمع كلامهم ليه ؟ قوم قوم نضف هدومك ... – يعني ينفع ؟ ... – يا حبيبي مانا قلتلك خلاص سامحتك .. سيبك من كل حاجة و تعالي (خليك معايا انا ... .( يتحرك غلطان بره بقعة النور و يمشي ناحية الظلام لحد ما يختفي
-ستارة النهاية –
تنزل عبارة على ستارة المسرح جاية من بروجكتور في اخر المسرح مكتوب عليها : " قد لا نستطيع .. أو بالأحرى لا نحب أن نوافق على الغفران بالرغم من أنه ليس في سلطتنا .. فلا يقدر مسجون أن يحكم على مسجون مثله بل بالحري " قاضي نزيه يفعل هكذا
بندق