الأن فقط يارب عرفت كم أنا عنيف ... كثيرا ما أميل إلى استخدام العضلات ، لست أقصد عضلات يداي أو رجلاي ، و لكنني أقصد عضلات عقلي و فكري ، ليس هذا غريبا و لكنه الواقع ... فلماذا أفكر أنا في الكثير من الأشياء التي تشغل فكري و لماذا استخدم عقلي في الكثير من الحسابات و كل هذا بدون داع ، مالي أنا و الآخرين و تصرفاتهم و كأنني مسئول عنهم أو سوف أُسأل عما يفعلون من خير أو شر
بل مالي أنا و نفسي !!! قد أفكر في مستقبلي و هو في يدي الله ، و قد أفكر في الزواج أو الرهبنة و كلاهما طريقتان للسير في الطريق .. المهم هو الطريق أي الله و ليس الطريقة ، قد أفكر في من سوف أرتبط بها مع أن الذي جمعه الله لا يفرقه الإنسان ، و قد افكر فيما سوف أعمله لأكسب قوتي بالرغم من أنه يقوت كل العصافير دون أن تتعب و قد صرح لي بأني أفضل من عصافير كثيرة ... كل هذه الأشياء التافهة لن تكون بمثابة فرقاً ، فكلها طرائق و ليست طرق ثابتة صخرية توصلني للهدف ... السماء .
كل الأشياء السابقة يمكن استبدالها فطريقة الحياة لا تؤثر ، إذا اتخذ شخصان طريق واحد و لكنهما اختلفا في طريقة السير فامتطى أحدهم حصان و الأخر دراجة فما الفارق ؟ كلاهما سوف يوّصلان طالما الطريق صحيح ، و لكن العكس .... ليس صحيحاً ."أنا هو الطريق و الحق و الحياة " (يو 6:14) .