فكرة عن التفكير

هناك ... في أعماق نفسه الأنسانية ، جلس يفكر فيما أتى به إلى هنا .. إلى هذه الأعماق ، إنه انسان بسيط يعيش حياة عادية .. يمدحه البعض على عدم اكتراثه بالمشاكل بينما يرى البعض الآخر في ذلك لا مبالاة ... و ها هو يرى حياته بشكل مختلف من الداخل فلقد كانت الحياة أياما وراء بعضها ليس إلا ، أما الآن .. هي الكثير و الكثير و الكثير
إن مدى عمق التفكير هو أحد المفاتيح الذهبية في حياة الانسان و هو يؤثر في طريقة عيشه و تصرفاته و ردود أفعاله و حتى بشريته ، فمما لاشك فيه أن التفكير هو أحد المميزات الرائعة التي أعطاها الله للانسان دون غيره من الكائنات .. و لكن ما جعلني أفكر في التفكير أن أحيانا يكون التفكير متعبا للانسان يدخله في دائرة من الهموم و الدوامات و ربما يعلق الانسان بموضوع بفكره فلا يقدر أن يخرج منه
لذا فعندما ينتقل الانسان من مرحلة اللا تفكير إلى عادة التفكير و البحث يرتطم بصخرة صلبة تسمى لماذا و أخرى تسمى متى و باقي صخور الاستفهام .. أقصد .. أدوات الاستفهام .. إذن لماذا أعطانا الله التفكير ؟ أليس لنفكر ؟ و إذا كان مُتعِبا فلماذا نفكر ؟!! هذا كان السؤال الأصعب .. و لكنني اكتشفت أن للتفكير أنواع تتعدد حسب مادة التفكير و هي التي تحدد إن كان التفكير جيدا و مريحا أم لا ، فمن يفكر في الله يكون سعيدا ، و من يفكر في مستقبله بدون تسليم يكون حزينا ، و من يفكر في خطاياه دون رجاء قد ييأس .. إذن تكمن المشكلة في أننا نفكر في أشايء ناقصة دون إضافة كل الجوانب الموجودة فلا بد أن ننظر لكل الجوانب حتى نرى جميع أوجه الجمال و نحن نفكر .. لا تفكر في الأمر كثيرا جدا بل كن مطمئنا و دع الأمر لمن بيده الأمر
بندق